احنا مش ضد المجتمع، المجتمع هو اللي ضدنا.
معركتنا مش نساء ضد الرجال وانما نساء (وكمشة رجال نسويين) ضد الذكورية في المجتمع واللي بتمنح الرجل سلطة مطلقة وامتيازات.
قضية المرأة بتتكنسش تحت الطاولة لحد ما يخلص الاستعمار او اي نظام قمعي. تحرر المرأة وشرائح أخرى في المجتمع هو جزء من مفهوم التحرر الحقيقي من القمع. وهذا مش شعار.
لما بتتعامل مع قضية المرأة بسخرية وتسطيح، بكون إما هروب من مواجهة النقاش، أو إنك بدك تلعبها عالحبلين.
ارحمونا من تسطيح النسوية بان النسوية معناها البنت تربي شعر رجليها وتحت اباطها. المرأة عندها سلطة على جسدها وحرة شو تعمل. بتقدر كمان تقرر انها تحلق شعر رجليها وتحط ماكياج وتكون برضه نسوية.
ارحمونا من تسطيح النسوية بان النسوية معناها نلغي الفروق البيولوجية ونصير بالزبط زي الرجال. لا حبيبي، مش هدفنا نصير زيك.
وصح، في فعلا كثير نساء ذكوريات، لما بيوصلوا لمركز سلطوي مثلا، بيتقنوا سلطوية الرجال. هدول ما بمثلوا النسوية الجذرية. فارحمونا من التعميم.
في نسوية سطحية، بتشوف انه حقوق المرأة تعني انها تصير، مثلا، قائد اركان في الجيش، وفي نسوية جذرية، بدها تغير علاقات القوى في المجتمع، مش بس بين الرجال والنساء، بل بين الأغنياء والفقراء، بين القامع والمقموع، وهذول بشملوا نساء ورجال ومغايرين جنسيا.
آه وفي شغلة أخيرة. لما نحكيك عن تحرر المرأة، مثلنا الأعلى مش المرأة في الغرب. المرأة في الغرب تحتاج أيضا إلى عملية تحررية.
بس اكيد العملية التحررية اللي منطمح الها، بتهدد مكانتك كرجل يحمل امتيازات.
صباح النضال والتحرر.