Abir Kopty's Blog مدوّنة عبير قبطي

You will never be free until you respect the freedom of others


5 Comments

A message from Palestine to our Arab fellows

English follows

رفاقي ورفيقاتي
كلما شاهدت تضحياتكم الكبيرة لأجل الحرية والكرامة.. اشعر بالفخر. أشعر باني محظوظة لاني عشت لأرى اليوم الذي تنتفضون به وترفعون رؤوسكم\ن ضد القهر والظلم.
معركتكم\ن طويلة. رجاء، لا تفقدوا الأمل. ليس الآن. انهضوا، ارفعوا رؤوسكم، وابقوا اقوياء. أنتم أملنا.
من مصر إلى اليمن، من البحرين إلى ليبيا، من تونس إلى سوريا، نشاهد كيف تتم سرقة ثوراتكم، تعطيلها ومحاربتها. هي نفس القوى التي ابقتنا بعيدين عن حريتنا، هي التي تعمل اليوم ضدكم. هي قوى الرجعية وقوى الاستعمار، هي القوى التي تقدس السيطرة وتدوس على كرامة الشعوب. هي ايضاً القوى التي تخشى ان تصل ثوراتكم اليها.
لطالما كنا كفلسطينيين من نُشَاهَد، وربما نُلْهِم. أنتم اليوم من يلهمنا ويعطينا القوة. لقد ناضلنا لأجل حريتنا، حقوقنا وكرامتنا منذ 64 عاماً. نعم، معركتنا طالت كثيرا، لكننا لم نفقد الامل ابدا. وكلما اقتربتم انتم من النصر، اقتربنا نحن ايضاً.
لا نريد ان يطول الزمن بكم الى هذا الحد حتى تنالوا حريتكم. لكننا على مدى هذه العقود قاومنا وقدمنا التضحيات، ونحن نرى أراضينا تسرق، ونشاهد اطفالنا يفقدون طفولتهم وبسمتهم، وابدا لم نفقد الامل. رغم كل شيء، لم ولن نستسلم او نركع، ومع كل يوم يمضي يشتد ايماننا بأننا سنحقق العدالة، مهما طال الزمن. وانتم ايضاً ستنتصرون مهما طال الزمن. واصلوا النضال، ليس فقط لاجلكم، بل لاجل كل انسان مقهور في العالم، ومحروم من حقوقه وكرامته.
الحرية والكرامة لا تقدرا بثمن، وتستحقان التضحية والصمود، النفس الطويل والايمان بالحق. هذا ما تعلمناه على مدى 64 عاما. إن أفضل سلاح يملكه أعداؤنا هو التعب والإحباط. لن نستسلم ولن نُسَلِّم لليأس، وكذا انتم. إن أفضل سلاح لدينا ولديكم هو التصدي!
رجاء، لا تستسلموا الآن.

To my Arab fellows:

I watch you sacrificing for your dignity and freedoms and I feel pride. I feel privileged to live until the day I see you raising your heads against your oppressors.

Your journey is long. Please do not lose hope. Stand up, raise your heads and keep firm. You are our hope.

From Egypt to Yemen, from Bahrain to Libya, from Tunis to Syria, we watch your revolutions disrupted, stolen and countered. The same forces that helped keeping us away from our freedom, are the same working today against you. It’s the same concepts of power, regression or imperialism; it’s also those who do not want this wave to reach them.

For decades we Palestinians were watched, and maybe inspiring. Today you are the ones who inspire us and give us strength.

We have been fighting 64 years for our rights, freedom and dignity. Yes, too long, however, we never lost hope. we of course do not want to see your revolutions lasting that long. But for decades we resisted and sacrificed, our lands have been stolen, our children have been losing their childhood and smile, and we never lost hope. Despite everything we never gave up, we still believe we will achieve justice, no matter how long it takes.

You too will get there no matter how long it takes. Just keep fighting, keep fighting not only for you, but for all of us, for every person in the world who is oppressed, powerless, deprived his/her rights and dignity.

Freedom and dignity are priceless; they demand sacrifice, steadfastness, strong spirit and belief in your rightness. That’s what we have learned for 64 years. Our enemies’ best weapon is our fatigue and frustration. No we will not give up, you will not give up. Ours and yours best weapon is to fight back! Please fight back, please don’t give up now.

Advertisement


1 Comment

ترحيل إيمان العبيدي من قطر! كفى لإذلال إيمان

لقد هزني كثيراً الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام حول قيام الأمن القطري بضرب وتكبيل الليبية إيمان العبيدي قبل ترحيلها إلى ليبيا مجدداً.

إيمان العبيدي دخلت بتاريخ 26 آذار 2011 إلى أحدى الفنادق في طرابلس، حيث تمكث طواقم الإعلام التي تغطي الثورة الليبية، وببطولة لم نعهدها في العالم العربي كشفت أنه تم اعتقالها من قبل 15 فرداً من كتائب القذافي، حيث احتجزوها ليومين وقاموا باغتصابها جماعياً وعدة مرات.

لقد صنعت أيمان بجرأتها وشجاعتها هذه ثورة نسوية بكل معنى الكلمة، فليس من السهل أن تقوم امرأة عربية بالكشف عن تعرضها لاغتصاب أمام الكاميرات، فكما كسرت الشعوب حاجز الصمت والخوف، كسرت إيمان حاجز الصمت والخوف الذي يحاصر النساء. كما صنع أهلها ثورة بوقوفهم إلى جانبها، ففي غالبية الحالات تتستر العائلات على “مصيبتها” وتعامل الضحية على أنها المذنبة، وتفكر كيف ستتخلص من “عارها”. كما وصنعت النساء الليبيات ثورة حينما وقفوا إلى جانب إيمان العبيدي وتظاهروا بالآلاف في بنغازي متضامنات مع إيمان وكاسرات لحاجز الصمت.

وبعد أن احتجزت كتائب القذافي إيمان لفترة طويلة، لم يكن يعرف أحداً أين هي، أطلق سراحها بفعل انتشار قصتها وضغط الرأي العام عليهم، لكنها بقيت تحت الحبس المنزلي إلى أن تمكنت في 5 أيار من الهروب من ليبيا عن طريق تونس إلى قطر، وها هي الآن ترحل من قطر إلى ليبيا. ومن غير الواضح بعد أسباب الترحيل، لكنها مهما كانت، فهي غير مقبولة.

كما يبدو نحن بحاجة إلى سلسلة ثورات إضافية لتفهم المجتمعات المنتفضة ماذا يعني أن تتعرض المرأة لاغتصاب، وكم من الجرأة يتطلب لكي تكشف عن اغتصابها، وخاصة في المجتمعات العربية المحافظة، والتي تتعامل مع جسد المرأة و “شرفها” كطابو. لقد تعرضت إيمان للذل عندما تم اغتصابها عدة مرات من قبل كتائب القذافي، وتعرضت للذل عندما قام موظفو الفندق في طرابلس بقمعها وإسكاتها بالقوة عندما كانت تروي للصحفيين قصتها، وتعرضت للذل عندما حاول نظام القذافي الطعن بسمعتها وصحتها النفسية، وتتعرض الآن للذل مرة أخرى. إلا يكفي هذا؟ إذا كانت الشعوب تنتفض ضد الذل والمهانة، فمن حق إيمان أيضاً أن تسترد كرامتها، لا أن تهان.

لا يمكن لشعب أن يتحرر ما زال نصفه ليس حراً، ولا يمكن أن تكتمل حرية الشعوب، إلا بتحرر المرأة وحصولها على حقوقها الكاملة والمتساوية مع الرجل. وإذا كانت تقاليدنا تجرم المرأة الضحية المغتصبة وتحاول إسكاتها فإلى الجحيم مع هذه التقاليد.

لقد قالت إيمان مرة في إحدى المقابلات الصحفية “أرجوكم، لا تنسوني”: لن ننساك يا إيمان. قضيتك هي قضيتنا، لأنها قضية حرية وكرامة.