Abir Kopty's Blog مدوّنة عبير قبطي

You will never be free until you respect the freedom of others


1 Comment

جوزيف، معتز، ابو عرب: ارقدوا بسلام

جوزيف طفل في عمر الورد من الناصرة..

ومعتز شاب في عمر الورد من بير زيت..

وابو عرب اللاجئ شيخ، روحه حملت الورد طوال عمره الى فلسطين..

كل منهم توفّي في ظروف مختلفة (قتله الاحتلال او المرض) لكن في رحيلهم ذات الغصّة..

ثلاثة حرقوا قلبنا، وحّدونا بالحزن، وقالوا لنا: الدنيا اكبر من خلافاتكم وتقسيماتكم..

ارقدوا بسلام

joseph1

جوزيف مقلشة

الشهيد معتز مشحة

ابو عرب

Advertisement


8 Comments

وداعاً تامر العوام

أكثر ما يؤلم في الموت، أن الناس تموت قبل ان تخبرنا بموعد رحيلها!

“انا مش احسن من كل اللي بموتوا” كنت دائما تجيب عندما كنت اطلب منك أن نتتبه لنفسك بعد أن تخبرني عن رحلتك القادمة لسورية، “تهريباً”. في بداية الثورة كنت في المانيا، تواصلنا كثيرا وحاولت أن اساعدك في ايصال اخبار الثورة لوسائل الاعلام، ارسلت لك ما لدي من عنواين للصحافة، وكنا نتذمر انا واياك من التجاهل الاعلامي للثورة! منذ ذلك الحين لم تهدأ، انهمكت تساند الثورة بكل ما استطت، وتصنع افلاما لتوثقها وتوصل صوتها للعالم! Continue reading


6 Comments

A farewell to comrade Mustafa Tamimi

Dear comrade Mustafa

Last Friday, I wasn’t there… I couldn’t make it to Nabi Saleh and I regret.

I could not be there to stand with the brave people of Nabi Saleh in this difficult time, and I could not be there to say good bye.

Please forgive me Mustafa, when I first heard you were shot, and then saw the pictures, I had to struggle with my stomach feeling that you will not make it. And you did not. How would you survive tear gas canister shot in your face from few meters distance, and then delaying your treatment by the Israeli criminal army?

I remember your braveness during Nabi Saleh’s weekly rallies, facing the army with open chest. I apologize to you for not having your courage. Your life doesn’t worth less than mine.

Today, Mustafa, we all cried during the protest we held in Ramallah. We decided first to make it silent, as a symbolic funeral. No one could remain silent, and we chanted like we never did.

It was the first demo I ever attended where most of the protesters were crying. Crying and screaming, crying and chanting, crying and singing.

Your murder Mustafa, made us feel so hopeless and powerless. We ask your forgiveness that we could not save your precious life.

Dear Mustafa, for the time being I’m afraid to make promises, as we have learned not to make promises bigger than us. I can only promise you that I will continue going to Nabi Saleh, I will not give up the hope, exactly as you didn’t. I promise you that your courage will keep inspiring me and giving me strength.

Rest in peace comrade.


Leave a comment

Juliano Mer Khamis, May your soul rest in peace

Juliano Mer Khamis, 53, a friend and colleague, was shot dead in the Jenin refugee camp in the West Bank. Mer Khamis is an actor and director, born to a Jewish mother Arna Mer and Palestinian father and communist leader Saliba Khamis. He was a freedom fighter who believed in the power of the word, art, music, theater, education to resist the Israeli occupation.

Mer Khamis, was shot in front of the “Freedom Theater” which he founded and worked in for the last 10 years.

I dedicate this page for his memory. A great loss for Palestine.

May your soul rest in peace.

by Hafez Omar

by Shadi Sleem

Links:

سيرة ممثل تقدمي ومناضل

الحديث الأخير للفنان المرحوم جوليانو في إذاعة الشمس

facebook pages:

Goodbye Juliano Mer-Khamis وداعاً جوليانو مير خميس

R.I.P Juliano Mer-Khamis




Leave a comment

وصية فؤاد الأخيرة


يقولون إن الوقت كفيل بأن يعوُّدنا على غياب صديق أو قريب. ولكن في حالة فؤاد يصعب تصديق هذا، فكيف يمكن للوقت أن يمحو كل ما تركه لنا فؤاد من ذكريات؟

ذهبت إلى وداعه الأخير واهمة بأن رؤية وجهه النائم ستساعدني على استيعاب رحيله. لكن على العكس، فرؤية تلك الابتسامة الأبدية صعّبت عليّ المهمة.. كيف يمكنه أن ينام مبتسمًا للحياة وهي قد خذلته؟ لا بد أن هنالك خطأً.

زاملتُ فؤاد عازر في مركز مساواة لثلاث سنوات، عملنا معًا في مشروع مكافحة العنصرية وعالجنا قضايا عدّة كل في مجال اختصاصه. ولم ينس فؤاد مدينتيه الرملة واللد وأهاليها، فأولاهما قسطا من اهتمامه وعمله. فرافع مثلاً من اجل وضع لافتات باللغة العربية في الرملة، وتابع قضايا اعتداء الشرطة على شباب من اللد.

لا ننسى عمل فؤاد على إعداد تقرير العنصرية الأول عام 2004، نذكر جميعًا كيف وصلنا إلى المكتب ذات صباح ووجدنا فؤاد حافي القدمين وبالفانيلا، وشبابيك المكتب مفتوحة جميعها، عمل حينها 48 ساعة متواصلة لكي ينهي إعداد التقرير بموعده المحدد. ضحكنا وضحك هو أكثر.

ومن شدّة ولعه بكرة القدم، بادر الى إعداد ملف حول العنصرية في ملاعب كرة القدم، وايصال القضية الى أعلى المستويات (بضمنها الاتحاد العالمي لكرة القدم، “الفيفا”) حتى أصبح خبيرًا في هذا المجال.

***

كل من عرف فؤاد، يعرف أنه من المستحيل ان يكون زميلاً فقط، لقد كان صديقًا معطاءً، مصغيًا وداعمًا لكل من قصده. والاهم كان طيبًا إلى أقصى حد. لم نكن نتمتع في أي مجلس إذا كان غائبًا، فلحضوره وقعه الخاص. كان عوده برفقته كلما اجتمعنا، بذوقه الموسيقي الراقي، وكان مخزون النكات عنده لا يفرغ.. حتى انه من شدة الألم من الضحك كنا نتوسل إليه بالتوقف.

ولا ننسى الفترة التي مارس فيها الرياضة واتبع الحمية ليخفف من وزنه، كان يسألنا كل يوم إذا خف وزنه أم لا. كان دائمًا يقول: “انا مش ناصح… بس ملان شوي”.

ونهفات فؤاد كثيرة، اصبحت تتردد منذ وفاته في كل مجلس بين زملائه واصدقائه. فنضحك.. ثم نصمت.. ثم نتساءل بصمت باكٍ “لماذا؟”

لقد رحل فؤاد دون ان يجيبنا عن سؤال: كيف يستطيع حامل كل هذه الأوجاع والآلام أن يُضحك الناس حتى البكاء؟ كيف يمكنه أن يسعد ويفرح كل من يعرفه؟ كيف كان يعود كل مرة من علاج في المستشفى، حاملاً كمًا جديدًا من النكات؟  وكيف بعد كل وعكة كان يزداد إصرارًا على الحياة؟ والسؤال الأهم: كيف يمكنه أن ينام مبتسمًا وهو أكثر من يحقّ له الغضب؟

***

في آخر محادثة لي معه، أسبوعين قبل وفاته، سألته إن كان بحاجة الى شيء فطلب أن أكتب مقالاً لتشجيع التبرع بالأعضاء، قال لي: “أريدك ان تكتبيه بعد ان أعمل عملية الزرع، نتحدث عن التفاصيل عندما تأتين لزيارتي”. كيف لم أفهم حينها أنه كان يودعني، ويترك لي وصية؟

لا أعرف إن كنا سنعتاد غيابك، ولا اعرف إن كان الوقت قادرًا، كما يقولون، على شيء. ولكني أعرف أنه لو أتيحت لك الفرصة بأن توصي باكثر من كتابة مقال، لكنت أوصيت بان نحافظ على مخزون التفاؤل الذي تركته لنا.

***

في الفترة الأخيرة، وسط معاناته المتواصلة جراء علاج “الدياليزا” اليومي، وهو بانتظار متبرّع، شغلت هذه القضية جل اهتمامه. وكان يفكر بإقامة مشروع لتشجيع التبرع بالأعضاء. لقد قضى فؤاد أعوامه الأخيرة في انتظار متبرع، وربما لو وُجد هذا المتبرع قبل عام أو أكثر لما حصل ما حصل، ولما وصل الى غرفة العمليات منهك الجسد.

 ***

لقد رحلت يا فؤاد قبل انجاز المهمة..