Abir Kopty's Blog مدوّنة عبير قبطي

You will never be free until you respect the freedom of others

كل أوسلو ونحن لسنا بخير..

Leave a comment

قبل ٢٣ سنة، أبعدنا عن التحرر ٢٣٠ سنة.. 

جاءتنا قيادة خافت من الشارع وخافت تخسر سلطتها فعملت سلطة، والسلطة سيطرت على منظمة التحرير، والمنظمة صارت صورة بتتعلق عالحيط. 

الاحتلال صار مربح اكتر… سيطرة اكتر تكاليف أقل.. وضحكوا علينا بروابط مدن. 

وحكمت الشلة ووزعت بينها المناصب، وارتبطت مصالحها بمصالح الاحتلال، وصارت تعرف انه بقاءها يعني بقاء الاحتلال، لان اذا راح الاحتلال رح تروح معاه ومن هنا جاء التنسيق الامني المقدس. وأحيانا برضه بسمّوه محاربة “الفلتان الامني”.. 

المهم التنسيق الأمني هذا عمره ما حمى شعرة من جسد أي فلسطيني/ة. وظيفته واحدة ووحيدة فقط: حماية الاحتلال ومستوطنيه. 

سلطتنا العظيمة شاركت مع الاحتلال والدول المانحة في تدمير اي تطور لاقتصاد محلي، وصار غالبية اقتصاد البلد في ايدين عدد قليل من العائلات الرأسمالية، اللي بتتحكم في كل شاردة وواردة في البلد. والبزنس، يا معلم، ما فيهوش مبادئ. حطوا نص الناس في الضفة وغزة رهينة، يا موظفين سلطة، يا بوقفوا كل شهر بالطوابير في البنوك لياخدوا مخصصات ومساعدات، يا مفروزين عالقوى الامنية وغيرها، وصار في طبقة منظمات مجتمع مدني NGOs، اللي نصهم كانوا قيادات شارع صف اول قبل أوسلو، بس هلا صاروا يحكوا من ورا مكاتب ويقبضوا بالدولارات. وبعدين بيجوا الناس المعترة، اللي بتركض ورا اكل عيشها او عشان تسد القروض من بنوكنا الجميلة. 

حطموا اي انتماء وطني لدرجة صرنا نشوف البضاعة الاسرائيلية احسن بكتير من البضاعة المحلية، وبنفعش نقاطعها.. وصار اقصى طموحنا ما نعمل مشاكل عشان يطلعلنا تصريح ونقدر نسافر عالجسر.. 

خصخصولنا النضال.. شغلونا بقضايا محلية، يوم منركض ورا هدم بيت، ويوم ورا اجتياح، ويوم ورا اغلاق شارع، ويوم ورا مصادرة ارض، وبطلنا نلحق.. وبطلنا نشوف الصورة الاكبر..

ومن كتر صراعنا على فتات سلطة، غرقنا في صراعات فتح وحماس وعباس ودحلان وكمان ٣-٤ تيارات في فتح. ودخلنا في لعب وصراعات اقليمية وصارت هالقيادات، ما شاء الله شوي تدعم حرب السعودية عاليمن، وشوي توقف مع دكتاتور سفاح… وباسمنا خذلوا كتير شعوب، وقتلوا تاريخ حافل من التضامن مع الشعوب الثائرة اينما كانت.. 

وطبعا بدناش ننسى جالياتنا الفلسطينيية في المهجر، الجالية منهم صارت جاليتين واحيانا ثلاثة، وفي كل بلد انقسامات وقيادات من سنة الخشبة، تركت جيل كامل لا يعرف عن فلسطين اكثر مما يعرف عن تاريخ الهنود الحمر في أمريكا… 

ومن كثر ما شدينا على حالنا بانه قضيتنا قضية سياسية ومش دينية، حولناها بايدينا لقضية دينية، وصار الدين ينزلنا على الشارع اكثر من الشهيد أو الاسير أو اليرموك… 

الضفة وغزة صارت فلسطين الكبرى، ورام الله العاصمة، وقضايا فلسطين ال ٤٨ شأن إسرائيلي داخلي، وإحياء النكبة صار احتفال، وحق العودة مش هو الأساس… 

الخلاصة: لن نتحرر بدون تحطيم المنظومة التي صنعت منا ما نحن عليه الآن..

وسلام عليك يا وطن.. 

وكل أوسلو ونحن لسنا بخير..

Advertisement

Author: abirkopty

Writer, blogger and journalist.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s