كل احتجاج في العالم العربي يجب أن تكون بوصلته فلسطين، ليس لأن فلسطين إستثناء (ولا شعبها إستثناء)، وليس لأن فلسطين مركز العالم. ولكن لأن في فلسطين زُرع كيان ومشروع استعماري، لن يسمح، هو ومن زرعه، لأي من شعوب المنطقة بالتحرر الحقيقي، لأن التحرر الحقيقي يهدد وجوده.
وب “بوصلته فلسطين” لا أعني أن تُرفع شعارات تتعلق بفلسطين ولا أن تستحوذ فلسطين على الخطاب. بل أن يكون مناهضة الاستعمار الصهيوني في أساس الرؤيا.
ونكرر: لا يمكن أن تأتي حرية فلسطين على حساب حرية باقي الشعوب. يعني لا يمكن دعم نظام قمعي وظالم وفاسد فقط لأنه يستخدم فلسطين كغطاء.
للتلخيص: حريتنا من حريتكم/ن، وحريتكم/ن من حريتنا.
ورغم كل شيء مظلم ومحبط في السنوات الأخيرة، يجب أن يبقى القليل من الأمل.