على بعد اربعة كيلمومترات فقط، إحتفل يوم الإثنين الماضي، عدد من شخصيات فتح ومنظمة التحرير (التي أصبحت إقليما لفتح)، وعدد من شخصيات النظام السوري المجرم، بالذكرى الخمسين لإنطلاق حركة فتح.
مشهد سريالي، اجتمع فيه الخائنين للمخيم، وكأن لا مخيم هناك، يعيش الحصار منذ أكثر من خمسمائة يوم، أسفر عن حوالي 158 قتلى بسبب الجوع، وقطع المياه منذ أكثر من مئة يوم. وتشريد معظم أهله، من السوريين والفلسطينيين، قصف ودُمر معظمه، وتبقى حوالي عشرون ألفا عالقين بين مسلحين يتمركزون في المخيم، وجماعة القيادة العامة الموالية للنظام التي تتمركز على مدخله، وتمنع الخروج والدخول منه. هذا غير الذي اغتالته أيادي القيادة العامة، أو قتله النظام في السجون، أو صفّاه المسلحون في المخيم.
هذه آخر المعطيات من المخيم، جمعها عدد من نشطاء المخيم والمنظمات الحقوقية:
– الحصار الكلي +550 يوم
– الشهداء الفلسطينين بين اعتقال اعدام قصف الخ +2600
– المعتقلين +1500
– شهداء الجوع ونقص الرعاية الطبية والبرد نتيجة الحصار +158
– عدد المحاصرين +22000
– عدد الاطفال +3500
– عدد كبار السن فوق +50 +3000 انسان
– قطع مياه +120 يوما
– توقف المساعدات +30 يوم
– استشهاد اكثر من +14 ناشط اغاثي (في المعتقل – قصف – اعدام ميداني ) – الامراض المنتشرة : التهاب الكبد – فقر الدم – التيفوئيد – سوء التغذية – الضغط – السكري
– لايوجد مراكز طبية الا مشفى فلسطين يعمل باقل من 10% من طاقته نتيجة نقص الكوادر والمواد الطبية والكهرباء والمحروقات
– اكثر من +200 حالة بتر لاحد الاطراف
من بين الشخصيات المحتفلة، والتي تمكنا من التعرف عليها من خلال الصور:
الشيخ محمد العمري الموالي للنظام السوري وانور عبد الهادي، مدير الدائرة السياسية بمنظمة التحرير في دمشق، نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، وسمير الرفاعي، مسؤول الاقاليم العربية في فتح، وعدنان ابراهيم، امين سر حركة فتح اقليم سوريا وعضو وفد منظمة التحرير لحل ازمة اليرموك، والسفير الفلسطيني في سوريا محمود الخالدي.
اجتمعوا في مطعم في منطقة المزة غربي العاصمة دمشق، ليحتفلوا معا بذكرى انطلاق حركة فتح.
قطّعوا الكعكة (وتقاسموها)، والتقطوا الصور في حضرة صورة السفاح، الذي يحاصر المخيم ويصفّيه. مشهد خارج المنطق.
هؤلاء المتواجدين في الاحتفال، فشلوا وقصّروا وتقاعسوا عن انهاء حصار اليرموك. ولم يكلّفوا أنفسهم دخول المخيم ولو لمرة واحدة، طيلة الحصار.
هؤلاء شركاء في الجريمة، سواء بحق السوريين أو الفلسطينيين. لكننا لن نعتذرعما فعلوا لأنهم، لا يمثلونا.
إن البديل الوحيد لهكذا قيادة، أن نتصرف كشعب. أن نحمل هم المحاصرين كشعب واحد، ونبذل كل مجهود لفكّ الحصار عن المخيم.

منورين والله، انتو واللي وراكو
January 15, 2015 at 11:14 am
u r just jealous u were not invited! 😛
LikeLike