Abir Kopty's Blog مدوّنة عبير قبطي

You will never be free until you respect the freedom of others

الكلمة الحرّة لا تموت

Leave a comment

كم منا يعيش هذه الايام توليفة مخيفة من الاحباط والصراع مع الاحباط؟

كنت دائما من اولئك الذين يصرون على التفاؤل مهما حصل، أؤمن بان التفائل بحد ذاته شكلا من اشكال المقاومة.

ولا زلت اقاوم هذه الغصة الثقيلة، الثقيلة جدا، كلما شاهدت فيديو او قرأت مقالا او رأيت صورة يعبرون بقسوة عما يحدث في عالمنا العربي.

ثلاثة اعوام أخذتنا من قمة العنفوان والأمل والرغبة في العيش لحظة بلحظة لئلا يفوتنا شيئا، ونقلتنا الى حضيض من التشويه والتسلّق والتخريب حدّ التمني بالدخول الى غيبوبة.

شريطان مصوّران، شاهدتهما مؤخرا، ومقال قرأته لصديق مصري يتحدث عن افكاره ومشاعره خلال مراحل الثورة المختلفة، كانوا كافين لان يسحقوا كل ما تبقى لي من امل (او هكذا اعتقدت).

شهادة محمد شمس من مصر، لا اتذكر كيف وصلت الى هذا الشريط، فهو ليس جديدا، استوقفني وشاهدته ثلاث مرات (ميول ساديّة؟!!!). 

ثم شريطا أعدّه اصدقاء الشهيد حسان حسان من مخيم اليرموك، والذي استشهد تحت التعذيب في سجون نظام “الممانعة” الفاشي في سوريا.

ثم مقالا للصديق المصري عمر هاملتون نشر في الطبعة الاولى لمدى مصر جاء فيه: “لم اعد قادرا على تحدي الموت اليوم. اصبحت اليوم جبانا يمكنه الكتابة فقط. ارى الثورة تُجرّ امامي ويطلَق عليها النار فوق قبر ضحلٍ، ولا اعرف ماذا افعل، لكني اعرف اننا سنقوم باستعادتها والدفاع عنها، قبل فوات الاوان. إما أن نفعل ذلك وإما أن لا نتمكن من العيش مع ذاتنا”. (ترجمة حرة من الانكليزية)

هو سؤال فصْل: هل نكفُر بشعار “الثورة تحتاج الى نفس طويل”؟

وجدت الاجابة لدى آمال مثلوثي في هذا الشريط الذي خطف قلوبنا جميعا حينها، لا اقصد فقط الكلمات، بل المشهد برمّته، تونس.. تونس، انت الامل.

*******

 الكلمة الحرّة لا تموت.

Advertisement

Author: abirkopty

Writer, blogger and journalist.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s