نشرت صفحة نادي برشلونة لفريق كرة القدم تاكيدا على صفحتها حول موافقة اتحاد كرة القدم الفلسطيني، على مشاركة لاعبي كرة قدم فلسطينيين في مباراة ودية بين الفريق الأول لبرشلونة أمام فريق يضم لاعبين اسرائيليين وفلسطينيين. وذلك في 31 تموز 2013 في مدينة تل أبيب. ومن غير الواضح ماذا وراء هذه الموافقة (للتنويه فقط: الداعم الرئيسي لفريق برشلونه هو مؤسسة قطر) وما الذي دفع برئيس الاتحاد، جبريل الرجوب القبول خاصة بعد ان كان قد رفض هذا العرض قبل نحو شهرين.
لا اعتقد ان هناك حاجة لاقناع اي احد ان هذا اللقاء هو تطبيعي، فالامر مفروغ منه. لكن الابعد من هذا أنه لا يمكن ان نرى في هذه الخطوة الا تقويضا مباشرا لحملة مقاطعة وعزل إسرائيل، المتنامية دوليا. فبينما هناك حملة دولية لسحب استضافة إسرائيل لبطولة الأمم الأوروبية للشباب الصيف المقبل من العام الحالي، وبدل ان نطالب برشلونة بمقاطعة الاحتلالل، نتبرع نحن لاسرائيل ببطاقة المرور، ونتطوع لنكون أداة لتبييض وجهها. فنكون قد قدمنا لها خدمتين!
تدرك اسرائيل جيدا بان مباراة يشارك فيها لاعبون فلسطينيون واسرائيليون من جهة مع فريق برشلونة، على ملعب اسرائيلي، لن تساهم في “مد جسور السلام والحوار بين المجتمعين الإسرائيلي والفلسطينيين” كما يحلو لنادي برشلونة أن يطرحها، بل تساعدها افضل مساعدة في مواجهة حملة المقاطعة عامة وحملة سحب استضافة البطولة منها خاصة، فهي الآن مزودة لمواجهة اي حملة بادعاء: “كيف تطالبون بالغاء استضافتنا إذا كان الفلسطينيون يأتون الينا ويلعبون جنبا الى جنب مع لاعبينا وعلى ملاعبنا.” ستقول أيضا لل 62 لاعب كرة قدم عالمي الذين وقعوا على البيان المطالب بسحب الاستضافة من اسرائيل: “هل انتم كاثوليك أكثر من البابا؟”
وبينما يقوم اللاعب الفلسطيني ابن غزة محمود السرسك، والذي تم إطلاق سراحه من السجون الاسرائيلية بعد ان اضرب عن الطعام 92 يوما العام الماضي، بجولة في بعض الدول الاوروبية ليحشد الدعم لحملة “بطاقة حمراء” في وجه الاحتلال ولالغاء استضافة اسرائيل لكأس الامم الاوروبية، وبينما يساند هذه الحملة لاعبون دوليون، يقوم اتحاد كرة القدم الفلسطيني، بنسف هذه الجهود، هكذا بدون اي خجل.
نناشد لاعبي كرة القدم في منتخبنا، التمرد على هذا القرار، ارفضوا اللعب مع المُحتل، أرفعوا البطاقة الحمراء للاحتلال.
يا حضرة اتحاد كرة القدم، احفظوا الكرامة والغوا هذه المهزلة، يكفي مذلة ومهانة. الشعب بريئ من قراراتكم هذه.
April 14, 2013 at 2:20 am
proud
LikeLike
April 14, 2013 at 2:18 pm
النفوس الضعيفة تستهون طغيان القيمة الرياضة على القيمة الوطنية سحقا لثقافة العبودية والدونية
LikeLike
April 14, 2013 at 9:22 pm
ابتليت فلسطين مع سلطة أوسلو بأمثال جبريل الرجوب و محمد دحلان اللذان تفننا فى التعاون مع الاحتلال الصهيونى و تلطخت أيديهم بدماء شهداء فلسطين نتيجة هذا التواطؤ ، مثل اغتيال الشهيد محمود ابو الهنود من نابلس فى انتفاضة الاقصى، ثم يجيىء ليضيح الجهود الرائعة التى جعلت مقاطعة الصهاينة ينتشر فى اوروبا و جنوب افريقيا و ينتشر فى انحاء العالم، فإذا بالرجوب يغنى للصهيونية مع ليلى نظمى المصرية ” أمَّا نعيمة نععععععععععععمين ” مبروك عليه مزبلة التاريخ.
رضا قاسم (hopenavigator )
LikeLike